تمتلك الخيول، كغيرها من الحيوانات، خمس حواس رئيسية تؤدي كل منها وظائف محددة تساعدها على التكيف مع بيئتها والتفاعل معها, هذه الحواس تشمل البصر  السمع، الشم، التذوق، واللمس، وكل حاسة تلعب دورًا أساسيًا في حياة الحصان وسلوكياته اليومية.

حاسة البصر

تتميز عيون الحصان بكبر حجمها وبؤبؤها الواسع، كما أن مقلتي العين تميلان قليلاً إلى جانبي الرأس، مما يمنح الحصان مجال رؤية واسعًا يمكنه من مراقبة محيطه بفعالية.

يستطيع الحصان رؤية معظم ما حوله من خلال عين واحدة فقط، وهو ما يعرف بالرؤية الأحادية، لكنه يعاني من وجود نقطة عمياء تقع مباشرة خلفه، لذا يُنصح دائمًا بتجنب الاقتراب من الخيل من الخلف للحفاظ على سلامة الشخص والحصان.

حاسة السمع

تُعتبر الخيول حساسة جدًا للأصوات والضوضاء العالية، حيث تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر التي تجعل الحصان في حالة قلق يصعب معها السيطرة عليه وتهدئته.

يصل الصوت إلى أذني الحصان في أوقات مختلفة، ما يساعده على تحديد مصدر الصوت بدقة. كما يمكن للحصان تحريك كل أذن بشكل مستقل لأكثر من 180 درجة، وتعكس حركات الأذنين مشاعر الحصان وحالته المزاجية.

حاسة الشم

يتمتع الحصان بحاسة شم قوية تساعده على التمييز بين الروائح المختلفة. يستخدم الحصان هذه الحاسة للتعرف على صغار القطيع، ولعب دور مهم في التزاوج، حيث يستخدم الذكر حاسة الشم للعثور على أنثى مناسبة. كما تساعده حاسة الشم في تحديد أماكن وجود المياه والأعلاف.

حاسة التذوق

يستخدم الحصان حاسة التذوق للتمييز بين أنواع الأعلاف المختلفة. يحتوي اللسان والحنك والحلق على براعم تذوق تُمكّنه من التمييز بين المذاقات المختلفة مثل الحلو، والمالح، والمر، والحامض، مما يساعده على اختيار طعامه بعناية.

حاسة اللمس

تُعد حاسة اللمس الحلقة الأساسية التي تربط الحصان بالإنسان، إذ يتم التفاعل مع الخيل بشكل رئيسي عبر اللمس. تختلف حساسية مناطق جسم الحصان؛ فالحوافر ضعيفة الاستجابة للمس، بينما تُعتبر الأنف، الشفتان، الفم، الأذنان، الخاصرتان، والأضلاع من أكثر المناطق حساسية، مما يجعل التعامل معها يحتاج إلى رعاية وحرص.