السبت، 25 شوال 1445 ، 04 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الدكتور مصطفى محمدي يكتب .. الصحيح فى تجفيف التمر

التمور  تمر
تمر
أ أ
تجفيف التمر تجفيف التمر واحد من التقنيات التي يتم اللجوء إليها مع الأصناف النصف جافة، لتعزيز مواصفاتها التسويقية، ومضاعفة حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة منها، وهي المسألة التي يتحتم تسليط الضوء عليها، والالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها، لتحقيق المستهدف منها بحلول نهاية الموسم.  

تجفيف التمر مشاكل التمر الرطب في البداية تحدث الدكتور مصطفى طه محمدي عن عملية تجفيف التمر، موضحًا أنه يجوز تطبيقها على الأصناف النصف جافة فقط، نظرًا لعدم قدرة “الرطب” على الصمود أمام الظروف المناخية، الملائم للوصول لتلك المرحلة.   

وأوضح أن التمر الرطب يفسد ولا يمكن تجفيفه بأي حال من الأحوال، فيما يمكن الوصول لتلك المرحلة مع الأصناف نصف الجافة، والتي تتميز بقدرتها على البقاء لفترات أطول، شريطة تطبيق بعض المعاملات، التي تعزز من القدرات التسويقية، وحجم العوائد الاقتصادية المتوقعة.  

 تجفيف التمر ومعدلات الرطوبة عملية التجفيف تستهدف الوصول لنسبة رطوبة معينة للثمار، على ألا تتجاوز حدود الـ20%، وهي المسألة التي تستند لاشتراطات معينة، حيث يلجأ بعض المزارعين لتركها على الأشجار حتى الوصول للمعدلات المطلوبة، ما يعرضهم للعديد من الإشكاليات. أبرز الأخطاء الشائعة أكد أن الإبقاء على التمر فوق الأشجار، للوصول لنسب الرطوبة المطلوبة، قد يضاعف من حجم الهدر والفاقد من الثمار، التي تتغير خواصها ومواصفاتها قبل اكتمال عملية التجفيف المطلوبة والمستهدفة.  

الحالات الأعم يصل فيها جانب من الثمار لمرحلة اكتمال التجفيف، بينما لا يصل الجانب الآخر إلى تلك المرحلة، مؤكدًا أن الحل الأمثل لهذه الإشكالية هو إتمام عمليات الجمع، سواء تمت على مرة واحدة أو مرتين.   

وأوضح أن إتمام عمليات الجمع على مرة واحدة يستدعي الخضوع لعدة مراحل أخرى، والتي يتم فيها الاستعانة بـ”المناشر”، في سبيل الوصول لنسب الرطوبة المتعارف عليها، ما يضمن نجاح عملية “تجفيف التمر”، ويعزز فرصها التسويقية والتصديرية.

فصل الثمار التي لم تصل لمعدلات الرطوبة المطلوبة عن تلك التي تم تجفيفها، إهمال هذه التوصية يؤدي لتداعيات سلبية وخيمة، وبخاصة في حالات الإصابة الحشرية، ما يضاعف من حجم الإصابة، والخسائر الاقتصادية المتوقعة. 

التزام المزارعين بتطبيق معاملات تجفيف التمر، استنادًا إلى التوصيات الفنية الواردة بشأن معاملات تجفيف التمر، والتي أوجزها في عدة نقاط: الاكتفاء برص طبقتين فقط من التمر لخلق الظروف الملائمة للتهوية المناسبة، بما يضمن نجاح عماية التجفيف بأسرع وقت تغطية مناشر تجفيف التمر ليلًا، لتقليل تلوثها بالأتربة تقليب الثمار بشكل يومي الاستعانة بـ”السيران” و”المراوح” لتغطية الثمار وحمايتها من الأتربة، مع تعزيز فرص وصولها لمرحلة التجفيف المطلوبة صوب تجفيف التمر.

الدكتور مصطفى طه محمدي
رئيس قسم تصنيع التمور بالمعمل المركزي للنخيل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة
icon

الأكثر قراءة