أوضح الدكتور خالد جاد، المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي لوزارة الزراعة، حقيقة ما تم تداوله خلال الساعات الماضية حول اتجاه الوزارة لاستقطاب 4000 طبيب بيطري للعمل داخل قطاعاتها المختلفة، وعلى رأسها ملف التعامل مع أزمة الكلاب الضالة الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

طلب رسمي إلى الجهاز المركزي

وأكد جاد خلال تصريحات خاصة لـ اجري نيوز  أن وزارة الزراعة بالفعل تقدمت بطلب رسمي إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للموافقة على تعيين هذا العدد من الأطباء البيطريين، وذلك لتوفير الدرجات الوظيفية المطلوبة خلال الفترة الحالية، في إطار خطة الوزارة لتعزيز الكوادر الفنية ودعم أنشطة الصحة الحيوانية.

وشدد المتحدث باسم وزارة الزراعة على أن ما يروج من أن هذه التعيينات تستهدف التعامل مع ملف الكلاب الضالة فقط «غير صحيح ومُجتزأ»، موضحًا أن دور الأطباء البيطريين يتجاوز هذا الملف بكثير، حيث سيتم توجيههم للعمل في إنتاج اللقاحات البيطرية، وبرامج التحصين، ومتابعة الأمراض المشتركة، ودعم جهود الوقاية والسيطرة على الأمراض الوبائية، وهي ملفات تحتاج إلى دعم بشري متخصص بشكل عاجل.

الحد من ظاهرة الكلاب الضالة

وأضاف متحدث الإعلامي للوزارة  أن جزءًا من مهام الأطباء سيشمل بالفعل المشاركة في الحد من ظاهرة الكلاب الضالة، لكن ذلك يأتي ضمن منظومة عمل متكاملة للوزارة، وليس الهدف الرئيسي من التعيينات مشيراً إلى أن الوزارة تتعامل مع هذا الملف بمنتهى الجدية، من خلال إجراءات منظمة تهدف إلى الحد من الخطورة على المواطنين، وتحقيق التوازن البيئي، مع الالتزام الكامل بـ حقوق الرفق بالحيوان ومعايير التعامل الإنساني.

كما أكد أن خطة الوزارة يجري تنفيذها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في الدولة، وفي مقدمتها وزارات التنمية المحلية، والداخلية، والبيئة، إضافة إلى المحافظات المختلفة، لضمان الوصول إلى حلول مستدامة تقلل من المخاطر وتحقق الأمن المجتمعي.
وتأتي هذه التوضيحات في إطار حرص وزارة الزراعة على مواجهة الشائعات وتقديم معلومات دقيقة للرأي العام، خصوصًا في القضايا التي تحظى باهتمام واسع مثل أزمة الكلاب الضالة.