أ
أ
في خضم حملة التشكيك التي طالت جودة عسل النحل المصري مؤخرًا، يأتي الرد الحكومي القوي وتوصيات الخبراء ليعيد تسليط الضوء على هذه الصناعة الواعدة, فمصر تمتلك ما يزيد عن مليوني خلية نحل، وهو ما يمثل ثروة ضخمة يمكن استغلالها لزيادة معدلات الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي باستهلاك عسل النحل ومشتقاته.
توصيات استراتيجية لدعم وتطوير صناعة عسل النحل
في خطوة لدعم الصناعة، أصدر مؤتمر اليوم العالمي للنحل 2025، الذي نظمه اتحاد النحالين العرب تحت شعار "التغيرات المناخية وأثرها على تربية النحل: التحديات والحلول"، مجموعة من التوصيات المهمة للنهوض بالصناعة وتعزيز مكانتها العالمية, تشمل هذه التوصيات:تعزيز الدراسات العلمية: لمواجهة التغيرات المناخية وتطوير استراتيجيات تساعد النحل على التكيف البيئي.
اعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية: لتقوية مناعة النحل ومقاومته للأوبئة.
دعم الدراسات النفسية الحيوانية: لربطها بالمناخ والبيئة لتفسير تغيرات سلوك النحل وتقديم الحلول.
تدريب النحالين: على معرفة أثر التغيرات المناخية على تربية النحل وتأهيلهم لكيفية التعامل معها.
تشجيع زراعة النباتات الصديقة للنحل: وإنشاء حدائق جاذبة له، بالإضافة إلى إدراج مفاهيم تربية النحل في المناهج التربوية.
تشجيع إنشاء مناحل تجريبية: في المدارس الثانوية والجامعات لتعزيز الوعي العملي.
إقامة برامج تدريبية متخصصة: حول وقاية النحل من الأمراض، وإدارة الفصول، وتكاثر الملكات عالية الجودة.
الاستثمار في البحوث الطبية لمنتجات الخلية: وتنظيم حملات توعوية طبية لتثقيف الجمهور حول الاستخدام السليم لمنتجات الخلية، وتشجيع تنظيم معارض دائمة أو متنقلة لعرض هذه المنتجات.
إدراج موضوع "النحل والبيئة" في مشاريع التربية الفنية: في المدارس والجامعات، وإنتاج محتوى فني تربوي يعكس أهمية النحل بلغة محببة للأطفال والشباب.
إنشاء مراكز تعليمية نموذجية: في المدارس والجامعات لتعليم تربية النحل عمليًا بالشراكة مع خبراء في هذا المجال.
وقد شهد المؤتمر، الذي انعقد على مدى يومين، عشر ورش عمل ومحاضرات وندوات، شارك فيها 34 خبيرًا ومتخصصًا ناقشوا التحديات التي تواجه النحل في ظل التغيرات المناخية.

حماية خلايا النحل من ارتفاع الحرارة: إجراءات وقائية حاسمة
من جانب آخر، أكد تقرير صادر عن معهد بحوث وقاية النباتات أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى استنزاف طاقات نحل العسل، ويزداد الأمر صعوبة بزيادة درجات الحرارة، مما يؤدي إلى حدوث الإجهاد الحراري للنحل، خاصة إذا كانت الخلايا تحت أشعة الشمس المباشرة.لذلك، يجب اتخاذ عدد من الإجراءات لحماية مناحل العسل، وتشمل:
تظليل أماكن وضع خلايا النحل: خاصة خلال فترة الظهيرة لتقليل التعرض المباشر للشمس.
استخدام الخلايا العازلة للحرارة: أو الأغطية المحتوية على مواد عازلة لتقليل جهد النحل، مع اعتماد الألوان الفاتحة العاكسة للإشعاع الشمسي.
توفير مياه نظيفة ومتجددة: قرب الخلايا، ويُفضل أن تكون هناك مصادر للمياه الباردة غير المعرضة لأشعة الشمس.
الحذر عند نقل الخلايا: خاصة التي تحتوي على العسل، لتجنب تعرض العسل للإسالة وموت النحل.
التأكد من وجود ملكة قوية: بطائفة النحل، وأن يتوفر بها مخزون كافٍ من الغذاء.
عدم فتح الخلايا إلا للضرورة: وفي الأيام ذات درجات الحرارة المنخفضة نسبيًا.
إضافة صندوق فارغ فوق الخلايا: لتوفير تهوية إضافية.
توسيع المسافة بين الإطارات الشمعية: مع إزالة الزائد منها عن حاجة النحل لزيادة الفراغ داخل الخلية وتسهيل التهوية.
باتباع هذه التوصيات والإجراءات الوقائية، يمكن لمصر تعزيز صناعة عسل النحل ليس فقط محليًا بل عالميًا، وتحقيق أقصى استفادة من هذه الثروة الطبيعية.